هل يأتي اليوم الذي يصبح فيه بالإمكان التحكم بالأجهزة المنزلية كالغسالة وجهاز التلفزيون ومكيف الهواء عن بعد بواسطة الهاتف أو الإنترنت ؟!
الأمر لايزال مجرد فكرة تدور في خيال العلماء والباحثين، ولو أن أحدهم يقول أن هذا الأمر مازال أمامه خمس سنوات من الآن ليتحقق، وأن أغلب هذه التطبيقات الذكية ستظل حبيسة غرف العرض على الأقل في الوقت الراهن!!.
فالعقبات التي تواجه هذه التقنية لازالت كثيرة، حيث إن معظم الشركات تعمل على تطوير هذه التقنية بمعزل عن بعضها البعض، لذلك فإن أغلب الأساليب التي تم تطويرها لتمكين الأجهزة الإلكترونية من الاتصال غير متكافئة وليس هناك معايير موحدة تحكمها.
العقبة الأخرى التي تواجه هذه التقنية هو عدم استعداد المنازل حاليا لاستخدام هذه التقنية في بعض الدول الأوروبية التي مازال الكثير من منازلها تبنى على الطرز القديمة، عكس أمريكا التي تجهز بها المنازل بكابلات تنقل المعلومات بسرعة، مما يسهل استخدامات الإنترنت المنزلية، كما أن الأجهزة المنزلية التي تصنع حاليا ليست مؤهلة لهذه التقنية، ويقول الخبراء إنه من غير المنطقي أن تتوقع من المستهلك أن يتخلص من الأجهزة الموجودة لديه بين ليلة وضحاها، وأن يجهز منزله على الفور بالمعدات الحديثة المتصلة بجهاز كمبيوتر واحد.
ومن الحلول الجزئية لمشكلة التوصيلات هي استخدام تكنولوجيا اللاسلكي، ومع ذلك سيضطر المستخدم لإرسال المعلومات عن طريق وصلة واحدة بالكمبيوتر، ويمكن للكمبيوتر بعد ذلك إرسال المعلومات للأجهزة المنزلية لاسلكيا. وهذا النوع من الاتصالات اللاسلكية منتشر الآن في المكاتب والمطارات والمطاعم والفنادق. ويتوقع البعض انتشاره في المنازل، لكن يرى البعض الآخر انه مكلف للغاية. كما أن هذا النوع من الاتصالات بين أجهزة الكمبيوتر قد لا يلائم الاتصال بغسالة أو ثلاجة أو جهاز فيديو. ويقول توم فيرجوسون من شركة بي.تي البريطانية للاتصالات "الكل يعلم أن تكنولوجيا اللاسلكي هي الحل في المستقبل، لكن الأمر مازال بعيد المنال". كما أن هناك مخاوف صحية تتعلق باستخدام تكنولوجيا الموجات اللاسلكية مثل المتعلقة باستخدام أفران الميكروويف والتليفون المحمول.